Quantcast
Channel: ثقافة وفن –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 379

نجاح البقاعي سوري يرسم بالحبر الأسود مشاهد التعذيب «ليواصل الثورة»

$
0
0
تعاني الشخصيات التي رسمها نجاح البقاعي بالحبر الأسود، من الألم واليأس تحت وطأة التعذيب. ويقول الفنان السوري الذي يعيش في المنفى إنه تعرض له وشاهده عندما اعتقل مرتين في سجون الحكومة السورية. وتصور إحدى الرسوم مجموعة من الرجال شبه عراة يتعرضون للضرب. وتجسد رسمة أخرى رجلاً على ظهره يرفع رجليه بحيث تصلان إلى رأسه وهو مقيد بين لوحين ثقيلين من الخشب. يقول البقاعي الذي يعيش في فرنسا: «كنا ما بين 190 و220 شخصاً في هذه الغرفة التي يبلغ طولها 16 متراً وعرضها ثلاثة أمتار. هناك كانت تتم جلسات الاستجواب حيث كان الجلادون يستخدمون أساليب مختلفة، لكن أسوأ شيء كان نقل الجثث. ذات مرة كان علينا أن ننقل ثلاث جثث بينما في يوم آخر نقلنا 13. كانوا سجناء ماتوا تحت وطأة التعذيب خلال استجوابهم أو من المرض بسبب الأوضاع الصحية البائسة». ورفض مسؤولو الحكومة السورية اتهامات سابقة باستخدام التعذيب الممنهج خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات، ونفوا أيضاً اتهامات بأن السلطات نفذت عمليات إعدام جماعية في السجون. لكن بعد سنوات من التزام الحكومة الصمت بشأن مصير عشرات الآلاف من الأشخاص، تقول جماعات حقوقية إنهم اختفوا قسراً خلال الصراع، وبدأت السلطات في تحديث السجلات لتقر بمئات الوفيات. وقال البقاعي: «أشعر بأن من واجبي أن أواصل الثورة. إذا ما توقفت عن الرسم في هذا الموضوع فهذا يعني أنني استسلمت وقلت (للرئيس السوري بشار) الأسد: أجل لقد انتصرت في الحرب علينا». وقال البقاعي إنه اعتقل أول مرة لمدة 11 شهراً عام 2011 في الفرع رقم 227 قرب العاصمة دمشق، وقبض عليه بعدما ساعد في تنظيم احتجاج ضد الأسد. وعام 2014، اعتقل ثانية على الحدود مع لبنان وهو يحاول مغادرة سورية بعدما اختبأ سنتين في منزل عائلة زوجته. وقبل سنتين ونصف سنة، عاد البقاعي إلى فرنسا حيث كان قد درس الرسم في بداية تسعينات القرن العشرين، ويعيش هناك مع زوجته عبير وابنته التي تبلغ 16 عاماً.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 379

Trending Articles