![]()
عبدالحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تفاوتت مواقف الدول وحكوماتها على م
دى سبع سنوات من الثورة، بل وظهر التباين جلياً في المواقف الشعبية من خلال نظرتها للثورة في سوريا، فهناك من اعتبرها "حربا أهلية"، بينما اعتبرها قسم آخر ثورة "إسلامية"، وجزم آخرون بأنها مؤامرة خارجية تنفذها أطراف دولية لتحقيق مكاسب وأهداف في المنطقة.
الفن كان له موقفه من الثورة السورية واصطفافاته أيضا، ففي حين نحى قسم كبير من مشاهيره منحى يدعم نظام الأسد بما ذهب إليه من خيارات القتل والإجرام من شاكلة "جورج وسوف" و"ميادة الحناوي" و"رويدا عطية" وغيرهم، نجد ظهور أعمال فنية كثيرة تعاطفت مع ثورة الشعب السوري وأيدت مطالبها في الحرية والكرامة والخلاص.
المغني الأمريكي الثائر "ديلن كوننر" Dylan Connor)) قدم واحدة من تلك النفحات الموسيقية التي أعلنت اصطفافها إلى جانب قضية الشعب السوري، حيث قال "أنا أميركي، أنا مع كل سوري يريد الحرية والسلام ."
وجاء في أغنيته التي حملت اسم:" إنها ليست حربا أهلية ..لكن هي ثورة".
https://www.youtube.com/watch?v=hjX51Lqqjbw
وجاء فيها: "ليست حربا أهلية..بل هي ثورة
رفعنا الصوت فواجهنا النظام بالرصاص
بدمنا نعيد صوغ دستورنا
ليست حرباً أهلية.. بل ثورة
ليست حرباً أهلية.. بل مذبحة عارمة
من شارع إلى شارع.. ومن بيت إلى بيت
ذبحوا أبناءنا وبناتنا..
النهر يطوف بألوف الشهداء
ليست حرباً أهلية
بل مذبحة عارمة
لن نهرع إلى الملاجئ
إلى أن نستعيد بلادنا
ليس لدينا ما نخسره
في حين أننا نستعيد كرامتنا
في البداية بذلنا أرواحنا من أجل الحرية
لكننا اليوم نريد القصاص."
كما تعتبر أغنية "سيدة دمشق" الفرنسية التي كتب كلماتها الباحث والمؤرخ الفرنسي "جان بيير فيلو" ولحنتها "كاترين فنسان" واحدة من أهم الأعمال الموسيقية التي أنصفت الثورة السورية وقدمت حقيقتها للعالم من دون زيف أو تشويه.
وتقول الأغنية: " ولدت في عهد الأب
وكبرت في عهد الابن
أجبرت على تمجيد إنجازاتهم
وتحمل جرائمهم
لم أحلم برؤية نهايتهم يوماً ما
وأن أعيش أخيرا جمال الحياة
يا لليل الطويل..ويا للظلام
طال حتى أربعين عاما
زمن الكذب.. وحكم اللئام
تشرد الأهل .. وضاع الأصدقاء
شوقا إليهم أحترق
كابرت على الآلام
وصبرت على سواد الأيام
نهضت سيدة دمشق هذا الصباح
الحرية في قلوبنا
والفجر في أيادينا
هم ليسوا أسودا
بل كلابا مسعورين
نابحين..مستذئبين
بسمومهم منتشين
ملكاً لهم أمست سوريا
وعبيداً لهم أضحينا
كل الخيرات لهم
ولنا الفقر والمهانة
جدار الخوف حطمه الصغار
صرخة من القلب تعالت
فغمر صداها الأرجاء
الله سوريا حرية وبس".