Quantcast
Channel: ثقافة وفن –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 379

دي جي منتقبات يعزفن الهيفي ميتال والروك على الطريقة الإسلامية

$
0
0
عام 2002 ظهرت في كابول، أفغانستان فرقة نسائية تدعى "برقع باند" تغني الروك الهندي، وجميع فتيات الفرقة يرتدين النقاب. غنين ضد التقاليد والقوانين التي فرضتها حكومة طالبان آنذاك، واستطاعت الفتيات إصدار أول أغنية "سينغل" لهن عام 2002. بينما جيزيل ماري، وهي برازيلية من أصل ألماني، تعزف "هيفي ميتال heavy metal " بواسطة الغيتار الكهربائي، وهي مرتدية النقاب، الذي ترى أن ارتداءه لا يتعارض مع عشقها للفن، ومع صعودها إلى خشبة المسرح مع فرقتها الموسيقية “Spectrus“ التي تأسست عام 2012. https://www.youtube.com/watch?v=lAW9NuJUs c أما في مصر، فلم يعد غريباً أن تجدوا العديد من الفرق الموسيقية والغنائية بشكل لا يختلف كثيراً عن أفغانستان. فالنقاب واللباس الإسلامي المتدين هما مجرد لباس آخر بالنسبة لفتياتٍ عشقهن الأول هو الموسيقى، والاحتفال بها بأي ثمن. burqa band 10 منقبات صغيرات تتشح "سمية" (21 عاماً) بالسواد من رأسها حتى قدميها، فتاة ناعمة ولدت في عائلة متدينة، ترتدي النقاب عن اقتناع بأنه الوجهة الصحيحة لإرضاء الله والدين. تصل إلى قاعة عرس، تنتظر دورها بصحبة 10 فتيات أخريات في الجانب نفسه من القاعة المخصص "للنساء فقط"، بعيداً عن القاعة المخصصة للرجال. دقائق معدودة وتصل العروس، تنزع سمية والفتيات الـ10 الأخريات نقابهن ويطوقن أنفسهن والعروس بالورود، وتبرز كل واحدة منهن عن فستان قصير، لا يهمها ما يكشفه، طالما أنهن في صحبة النساء. تعتلي الفتيات الـ10 وسط القاعة، حيث خشبة مسرح صغير بجوار العروس، تمسك كل واحدة مايكروفوناً والبعض منهن يمسكن دفاً للنقر عليه، ويغنين إنشاداً وطرباً وفرحاً بواسطة الدف فقط. جيزيل ماري من فرقة "Spectrus" تقول سمية، عضو فريق من الهواة باسم "سوار للأفراح الإسلامية": "بدأت منذ قرابة 10 سنوات بصحبة فتيات أعرفهن، كنا نحب الغناء والإنشاد، فقررنا أن نقدم خدمة لصديقاتنا وأن نفرح حسب مقتضيات الدين". وأضافت: "طبعاً بالغناء على الدف فقط، فإن بقية الأدوات الموسيقية حرام، أردنا أن نفرح عروساً، وحتى يعرف الناس أن المنقبات يحيين الفرح بما يرضي الله، وأن هناك جواً يسعدهن بدون ملل". سمية المتخرجة من كلية الخدمة الاجتماعية، وصديقاتها، يحيين الأفراح من دون مقابل، حتى الآن، إلا أنهن يناقشن تطوير الفرقة لتشمل مجموعة رجالية أيضاً. وأوضحت أنه بعد تحية العروس فور دخولها وإلقاء الورود عليها، يشرعن في غناء أغنية "يا شهرزاد" وغيرها من الأغاني المعروفة مثل أغنية "ودوني على بيت حبيبي" للنجمة اللبنانية "يارا" وأغنيات أخرى ملحنة بطريقتهن الخاصة، مستعينين بأصواتهن ليُستكمل الشكل الموسيقي حسب المتاح. لم يعارض أهل سمية وعائلات بقية الفرقة الأمر، وأكدت أن الأهالي يوافقون لأنهن لا يغضبن الله في شيء. الفرحة اللي نحن فيها وبنبرة امرأة واثقة ومخضرمة، قالت رحاب سلامة، مؤسسة فرقة "بنات سندس للأفراح الإسلامية"، إنها أسست الفرقة منذ أن كانت طالبة في الجامعة، لديها خبرة كافية. فكانت تهوى الغناء في طفولتها وتغني في المدرسة واشتركت في مسابقات عدة، كما كانت تعزف الأكورديون والاكسليفون وتشارك في حفلات أعياد الطفل والأم واحتفالات أكتوبر وعيد تحرير سيناء، وكانت تحب الغناء لصفاء أبو السعود وعبد المنعم مدبولي، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية المعروفة. من شهادات تقدير وجوائز وتكريمات في مجال الغناء والرياضة في طفولتها، إذ تأهلت لبطولة الجمهورية في الكاراتيه، إلى تغير 180 درجة في أفكارها فور دخولها الجامعة،وفحضرت العديد من الدروس الدينية، ومجالس العلم، التي تخاطب الشباب الجامعي بعدد من جلسات دروس الدين الإسلامي. وأوضحت: "أردت أن أرضي الله وأفرح الناس بشكل مختلف عبر شيء أحبه وهو الغناء والاستعراضات". وما جعل رحاب تؤسس، حينما كانت في الحادية والعشرين من عمرها، فرقة عام 1997، تعد من أوائل الفرق الموسيقية الإسلامية في مصر، أنها رأت أن مقدمي هذا اللون حينذاك لم يكونوا على درجة عالية من الحرفية، فلم يراعوا الزي الموحد أثناء الاستعراضات الإسلامية، ولا ضبط الأغاني والألحان عبر الآلات الموسيقية المختلفة. واستطاعت رحاب عبر صورة تكاملية من ضبط ما أخفقت فيه الفرق الأخرى، وقدمت العديد من الاستعراضات من الفولكلور المختلف الجنوبي (الصعيدي) والفلاحي والسيناوي وغيرها، مع اختيار ملابس مناسبة لها. نجحت "سندس"، كما أكدت مؤسستها، والتي وصل عدد عضواتها إلى 10، وأصبحت تجوب المحافظات لتقديم العروض وإحياء الأفراح وليالي الحنة والحفلات. وعام 2001، صدر أول ألبوم "شريط كاسيت" للفرقة، يضم أغنيات خاصة وأغنيات إسلامية الطابع، وكان الأول من نوعه في مصر، وتم تسجيله بأصوات أطفال أعمارهم أقل من 12 سنة، كي لا ينتقدهن أحد بحجة أنهن بلغن ويحرم عليهن الغناء وأصواتهن عورات. وأضافت أن غالبية كلمات الأغاني تراثية مشهورة، تتردد داخل الوسط الإسلامي، ولا يعرفن مؤلفاً محدداً لها. وقد لجأن لملحنين وموزعين معروفين في الوسط الإسلامي، باستثناء أغنية واحدة كتبها لهن خصيصاً شاعر حديث ولحنها ووزعها ياسر طلعت، اسمها "بيها والله بيها"، لافتةً إلى أنهن أعدن تسجيل أغاني الألبوم لمن يحرم الموسيقى والآلات، بنسخة من دون موسيقى، تعتمد على الدف فقط. الغناء وتلاوة القرآن هما من مصدر واحد، هكذا أوضحت رحاب مؤكدةً التقارب بينهما، وأن الاثنين يصدران من المقامات نفسها. فالشيوخ يتلون القرآن بالمقامات نفسها التي يتم بها الغناء. وأشارت إلى أنها ترفض انتقادات وجهت لهن بتحريم الغناء، وتطلب منهن أن يقتصر الأداء على الإنشاد فقط، معتبرةً أن من يدعون لذلك سطحيون ويأخذون ظاهر الدين فقط، ويحرمون كل شيء، وهو ضد الفطرة، فالورود نفسها لها موسيقى، وإيقاع الحياة نفسه له "ريتم" موسيقي. وترى رحاب أن مفهوم الفن الإسلامي شكل حماية لها من المجتمع وسوء ظن البعض بهن، كونهن فرقة تقدم فناً محرماً يغضب الله مثل "هشك بشك" ورقصات محرمة. تتخلى رحاب عن حجابها خارج قاعة الحفل هي وأعضاء فرقتها ويصبحن من دونه وقت الغناء والعزف على مختلف الآلات، منها الدف والطبلة والدرامز. صبايا للأفراح الإسلامية فرقة جديد أخرى ظهرت قبل بضع سنوات، تتكون من 15 فتاة، هي "فرقة صبايا للأفراح الاسلامية" لإحياء حفلات الخطبة والزفاف بالإنشاد والغناء. عبر منشور مقتضب على صفحتهن الرسمية، وجهت الفتيات دعايتهن الخاصة، مرتديات نقاباً، تارة باللون الأحمر، وتارة بالأبيض، وبألوان أخرى أحياناً. كما ظهرن في عدد من الصور بالألوان  والفساتين نفسها على طريقة ال"bridesmaid"، وفي صور مُلتقطة في أفراح وهن مخفيات الوجوه. "أفراح إسلامية ترضي الله"، هكذا كتبت الفتيات على صفحتهن الرسمية، ونشرن مجموعة من أغانيهن. حاولنا التواصل مع فرقة الفتيات إلا أنهن رفضن التواصل مع الصحافة في الوقت الحالي. لكن في حوار سابق لأحد المواقع المصرية، قالت الفتيات إن الفرقة بدأت عام 2014، وجمعتهن فكرة "الفرح الإسلامي" وما يحتويه من عروض تناسب أفكارهن، فقررن تكوين هذه الفرقة واستخدام الوسائل الحديثة كـ "الدي جي" لمجاراة تطور العصر. ورغم تأكيدهن أنهن لا ينتمين إلى أي كيان أو تيار ديني أو سياسي، أوضحت مؤسسة الفرقة صفية ممدوح في حوارها للموقع: "أغانينا للنساء فقط، فالفتيات الأربع اللواتي يقدمن العروض منقبات". وأضافت أن كل هذه العروض تتم أمام العروس ومن يرافقها من فتيات لرسم البسمة على وجوههن، وتظل العروض قائمة حتى يأتي العريس. وقالت لأحد المواقع الإلكترونية إن الفرقة مؤلفة من 10 فتيات، لكن أحياناً يكون عددهن أقل، وذلك حسب الطلب، أي إذا طُلبت 6 فتيات تكون كلفتهن 1,700 جنيه (نحو 90 دولاراً) أما الـ8 فكلفتهن 2000 جنيه (120 دولاراً) و الـ10 كلفتهن 2,300 جنيه (190 دولاراً). 20 فرقة ومنقبة شهدت حقبة التسعينات نشاطاً موسيقياً غير عادي، وللمرة الأولى ظهرت الفرق التي تحيي الأفراح الإسلامية الطابع، وفي طليعتها فرقة "بسمة الأندلس" التي انبثق عنها العديد من الفرق لتنتشر داخل ربوع مصر. وقد وصل عدد الفرق إلى قرابة 100، بحسب ياسر مصطفى، شاب ثلاثيني، وأحد أفراد "بسمة الأندلس" منذ عام 1993 ومؤسس فرقة "صبا" عام 2009. "كوفر cover" هو اللون المستخدم بشكل رئيسي، لتغني الفرقة أغنياتها في الأفراح وعدداً من الأغاني الذائعة. على إيقاع الأغاني المعروفة، يغني أفراد الفرقة بطريقتهم الخاصة وبإيقاعهم. ولفت مصطفى إلى أن هذه الاغاني معروفة إلا أن انتشارها ليس كانتشار أغاني عمرو دياب وغيره من المطربين. انتقادات عديدة يتلقاها مؤديو هذا اللون الخاص من الغناء وإحياء الأفراح، إلا أن مؤسس فرقة "صبا" قال إن إحياء الأفراح بطابعها المعتاد يرقص فيها الناس على الإيقاع مثل المقسوم والملفوف. وأوضح: "نحن نأخذ هذا الإيقاع ونحاول إيصاله للناس بكلماتنا مثل أغنية يا نجف بنور، نضع عليها كلماتنا، وفي الوقت نفسه يوفر الإيقاع الرقص الذي يريده الناس". يصل عدد الفرق النسائية إلى 20. وأقدمها فرقة "بسمة الأندلس"، التي أحيت منذ تأسيسها إلى الآن قرابة 10 آلاف حفل زفاف في القاهرة. المصدر: رصيف 22

Viewing all articles
Browse latest Browse all 379

Trending Articles